تودور ولاتسيو.. 79 يوما من السموم تنتظر الانتقام

تودور ولاتسيو.. 79 يوما من السموم تنتظر الانتقام

يواجه إيجور تودور مدرب يوفنتوس، موقفا معقدا في محاولة إنقاذ

يواجه إيجور تودور مدرب يوفنتوس، موقفا معقدا في محاولة إنقاذ السيدة العجوز من خطر فقدان مقعد التأهل لدوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل.

ومن أجل تفادي خطر الغياب عن المسابقة الأوروبية المرموقة بالموسم المقبل، سيكون يوفنتوس مطالبا بالفوز على لاتسيو، عندما يتواجهان غدًا السبت، بملعب الأوليمبيكو، ضمن الجولة 36 من الدوري الإيطالي.

ويواجه البيانكونيري منافسة شرسة، حيث تتنافس 5 فرق على مقعد واحد، خاصة بعد ضمان نابولي وإنتر ميلان التأهل للأبطال، ومع حاجة أتالانتا لنقطتين فقط من 3 مباريات لضمان التأهل بشكل رسمي دون النظر لنتائج الفرق خلفه.

وتتنافس أندية روما ويوفنتوس ولاتسيو وبولونيا وفيورنتينا على المقعد المتبقي، ويتساوى الثلاث فرق الأولى في النقاط (63)، بينما يأتي بولونيا سابعا خلفهم (62) وفيورنتينا ثامنا (59). 

مواجهة خاصة

ستكون مواجهة لاتسيو ويوفنتوس ذات طابع خاص بالنسبة لتودور، والذي سبق له أن قاد لاتسيو أيضا بنهاية الموسم الماضي. 

وأقدم مسؤولي نسور العاصمة لتعيين تودور مدربا للفريق في مارس/آذار 2024، بعد رحيل ماوريسيو ساري، ليتولى الفريق في المباريات المتبقية من الموسم.

لكن قصة تودور ولاتسيو لم تدم طويلا، حيث استمرت 79 يوما فقط تخللها العديد من المشاكل داخل غرفة الملابس وصدامات مع الجماهير التي لم يعجبها الوضع.

وقاد إيجور لاتسيو في 11 مباراة، كان متألقا فيهم فلم يخسر سوى مباراتين، وتعادل في ثلاثة فيما انتصر بست لقاءات أخرى.

ولم تشفع نتائج تودور المميزة في بقائه لفترة أطول، ورغم قيادته للفريق الذي كان بمنتصف الجدول ليتأهل للدوري الأوروبي، إلا أنه فشل في كسب ود اللاعبين والجمهور.

خلافات مع اللاعبين

وصل تودور إلى روما وتواجد ماتيو جندوزي في الفريق، بعد خلافات سابقة بينهما في مارسيليا.

وقرر المدرب تركه على مقاعد البدلاء في أول مباراة له ضد يوفنتوس ولم يشركه إلا كبديل، وحينها نجح الفرنسي في صناعة هدف حاسم لماورسيتش، واحتفل به بانتقاد مدربه.

EPA

بينما واجه المدرب أيضا مشاكل مع كاتالدي وإيموبيلي وإيساكسن، وحينها صرح الأخير: "أراد تودور رحيلي، كان يعتقد أنني غير مناسب، لكنني ممتن لأن باروني حل مكان". 

انظر أيضا:  ألكاراز يؤكد أنه في حالة بدنية "مذهلة"

قرار الانفصال

بعد تأهل لاتسيو للدوري الأوروبي، قرر النادي تأكيد بقاء تودور في منصبه كمدرب للفريق، لكنه لم يدم طويلا أيضا.

وجرت مناقشات مع المدير الرياضي فابياني والرئيس لوتيتو، للاتفاق على استراتيجية الانتقالات، وطلب المدرب رحيل بعض اللاعبين من بينهم روفيلا وجندوزي (وهما اليوم عنصران أساسيان في فريق البيانكوسيليستي)، والذين كان يعول عليهم مجلس إدارة النادي.

وعلى إثر مطالبات تودور، وصل الأمر بين الطرفان إلى الانفصال، حيث قرر المدرب تقديم استقالته.

ولمست جماهير لاتسيو التوترات التي سادت في غرفة الملابس، وفي نهاية الدوري، قرروا رفع لافتات قاسية ضد المدرب: "كمدرب، يجب تقييمه.. لكن كإنسان، تودور رجل حقير". 

ولذلك، ستكون مواجهة لاتسيو ويوفنتوس ذات طابع ثأري بالنسبة للمدرب، الذي قضى أياما صعبة في النسور رغم قصر المدة.

ويحاول تودور حرمان لاتسيو من التأهل للأبطال في الموسم المقبل، من خلال محاولة قيادة يوفنتوس للفوز بالمباراة، ما سيصعب مأمورية الفريق في آخر مباراتين أمام إنتر الذي ينافس على لقب الاسكوديتو، وليتشي المنافس على الهبوط.

مقالات ذات صلة